المجلس الاقليمي ، ام جبل الدحي ؟سؤال حير مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما ، فبعد ان شهدت قرية سولم موجة من الفيضانات نتيجة مياه الامطار الكثيرة، والتي دخلت بيوت السكان مخترقة كل الحواجز امامها،
بعض السكان حمّلوا المسؤولية للمجلس الاقليمي، والبعض الآخر يدافع ويقول المجلس يعمل ما بوسعه ، لا شأن له بما يحدث ، وجبل الدحي هو السبب !! .
نعم هذا ما حدث صباح امس الاربعاء داخل بيوت وشوارع القرية ، فالمياه دخلت من دون اذن الى العديد من البيوت السكنية ، واتلفت بعض محتوياتها ، كما انها ادت لإغلاق مساحات كبيرة من الشوارع الرئيسية والفرعية في القرية ، ومنعت التنقل لفترة لا بأس بها.
وفي حديث لمراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما مع أمين أبو صيام احد المتضررين من الفيضانات قال: "توجهنا في العام الماضي الى المجلس الاقليمي بستان المرج ، فنحن في كل سنة نواجه هذه المشكلة ، ظننا ان يكون توجهنا في السنة الماضية بمثابة حلّ ، الا اننا لم نتلق سوى وعود لا اساس لها من الصحة ، فكما ترون بيوتنا في كل سنة تغرق ، وتتلف محتوياتها ، وقبل فترة وجيزة توجهت الى جارنا احمد زعبي ، مهندس المجلس ، وحذرته من حالة الطقس العاصفة والتي ستسود البلاد ، واننا سنتعرض لفيضان ، وايضاً وعدنا بحل ولم ينفذ شيئا من اقواله ".
واضاف امين ابو صيام : "اليوم قمنا بتنظيف بيوتنا واخراج كل ما تضرر فيها ، والمجلس لم يقدم لنا اي مساعدة تذكر ، ما فعله فقط محاولة تنظيف الشارع ، والحل الوحيد في هذه الحالة تغيير رئيس المجلس ".
واضاف وليد شحادة احد المتضررين ايضا قائلاً:"هذا الوضع يواجهنا في كل سنة ، بسبب الفيضانات (من مياه الامطار) ، والتي تهطل علينا من الجبل المجاور (جبل الدحي)، طلبنا حلاً من المجلس ، الا انه يقدم وعودا فقط ، وكل الاموال التي يجب استغلالها لحل مثل هذه المشكلة ، يقدمها لأشخاص معينين لبناء جدران من حول بيوتهم ".
واردف في حديثه :"المجلس لا يقوم بأي عمل لصالح السكان ، ولا يهتم بطلباتنا ، فمن قبل طلبنا بناء مشروع تصريف مياه من تحت الشارع المؤدي لبيوتنا ، ومن قبل طلبنا تغيير مكان عامود تابع لشبكة الكهرباء وابعاده لطرف الشارع ، ولم يكترث لنا ! ".
وعقب عبدالمجيد كمال زعبي احد سكان القرية قائلاً:"لا شأن للمجلس بكل ما يجري ، فالمجلس يعمل كل ما بوسعه عمله لصالح سكان القرى ، فالمشكلة ليست المجلس انما الموقع الجغرافي للقرية الواقعة بالقرب من مرج ابن عامر ، وبأسفل جبل الدحي ، فعندما تهطل الامطار بقوة شديدة فإنها تؤدي لما حصل ، في السنوات الاخيرة حاول رئيس المجلس ومهندسها عمل خطط لحل المشكلة ، وبالفعل استطاعوا التقليل من نسبة ما يتعرض له المنازل في القرية ، وقبل حوالي شهرين خصص مليون ونصف المليون شيقل للمنطقة الشمالية القريبة من جبل الدحي لمنع ما يحدث سنوياً ، ومن هنا لا نستطيع ان نلوم رئيس المجلس ، فهذا الوضع سنوياً من قبل قيام الدولة .. ".
وقد حاول مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما الحصول على تعقيب من الناطق بلسان المجلس الاقليمي بستان المرج الا انه لم يستطع ذلك ، وفي حال وصول التعقيب الينا سنقوم بنشره ..
لاحقاً .. وفي اتصال هاتفي مع مراسل موقع بانيت وصحيفة بانوراما علم ان نفس المشكلة يواجهها بعض سكان قرية اكسال ، الواقعة ايضاً بمنطقة مرج ابن عامر .